انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض محادثات بين مسؤولين أمريكيين وروس، تُعدّ الأهم حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن هذه المحادثات تُعقد بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار جهود المملكة لتعزيز الأمن والسلام العالمي. ومن المتوقع أن يناقش الطرفان سبل إنهاء الصراع، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، بما يشمل إصلاح العلاقات، تخفيف العقوبات الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري. كما يُرجح أن تمهّد هذه المفاوضات الطريق أمام قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي سياق متصل، نقل عن صحيفة “لو سوار” بالتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى استعداده للتفاوض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، رغم استمرار موسكو في التشكيك بشرعية زيلينسكي.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء، حيث شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تأخذ الواقع في الاعتبار، مشيرًا إلى ضرورة مناقشة الإطار القانوني للاتفاقات.
وترى روسيا أن زيلينسكي رئيس غير شرعي، لا سيما بعد تعذّر إجراء الانتخابات الأوكرانية عام 2024 بسبب الحرب، إلا أن استمراره في المنصب يتماشى مع الدستور الأوكراني في ظل الأحكام العرفية.
وفيما يتعلق بوضع أوكرانيا الدولي، أكد بيسكوف أن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك “حق سيادي لأي دولة”، إلا أن الموقف الروسي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يزال رافضًا بشكل قاطع، حيث أوضح بيسكوف أن الانضمام إلى الناتو “مختلف تمامًا”، باعتباره مسألة أمنية وتحالفًا عسكريًا، وهو ما تعتبره موسكو خطًا أحمر.
