أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن قرارها بسحب قواتها العسكرية التي يتجاوز تعدادها ألف جندي من النيجر، حيث تقاتل هذه القوات جماعات مسلحة في المنطقة، وفقًا لمصادر مسؤولة أمريكية.
وقد وافق نائب وزير الخارجية الأمريكي، كورت كامبل، على طلب من سلطات نيامي لسحب القوات خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء النيجيري الحالي، علي الأمين زين، الذي تولى السلطة بعد الانقلاب في يوليو الماضي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يُظهر هذا القرار تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه النيجر، مع توجه الولايات المتحدة نحو سحب قواتها بعد إلغاء الاتفاق الدفاعي الذي أبرمته الحكومة السابقة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2012.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصحيفة عن أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كورت كامبل، أبلغ رئيس الوزراء النيجيري برفض الولايات المتحدة لتوجه النيجر نحو التعاون مع روسيا وإيران، وذلك في الوقت الذي تعزز فيه نيامي علاقاتها مع تلك الدول.
تتزامن هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين النيجر والولايات المتحدة، بعدما أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر عن تعليق العلاقات العسكرية مع واشنطن، بسبب زيارة الوفد الأمريكي برئاسة “مولي في” مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، إلى النيجر في 13 مارس الفارط، دون إبلاغ السلطات في النيجر بتشكيل الوفد الزائر وجدول أعمالهما، حيث اعتبر المجلس العسكري تلك الزيارة سلوكاً مشيناً بسبب عدم اتباع الوفد الأمريكي البروتوكول الدبلوماسي خلال زيارته للنيجر.
و قد تم الاتفاق على إرسال وفد أمريكي إلى النيجر في الأيام المقبلة للتفاوض حول تفاصيل عملية الانسحاب الأمريكية من البلاد. وتبقى مستقبل العلاقات الأمريكية النيجيرية غير واضحة، مع تصاعد التوترات وتغير الديناميات السياسية والأمنية في المنطقة.
