أكدت منظمة العفو الدولية، من خلال إريكا جيفارا روساس، كبيرة مدراء البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات، على أهمية السماح لمحققي حقوق الإنسان المستقلين بالوصول إلى القطاع المحتل بعد اكتشاف مقابر جماعية تضم مئات الجثث في مستشفيَيْن في غزة.
جيفارا روساس أوضحت أن “الاكتشاف المروّع لهذه المقابر الجماعية يؤكد الحاجة الملحة لضمان الوصول الفوري لمحققي حقوق الإنسان، بمن فيهم خبراء الطب الشرعي، إلى قطاع غزّة المحتل لضمان الحفاظ على الأدلة وإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة بهدف ضمان المساءلة عن أي انتهاكات للقانون الدولي.”
وأضافت: “مواقع المقابر الجماعية تقدم أدلة جنائية هامة وحساسة، ويجب حمايتها وضمان إجراء عمليات استخراج الجثث بشكل آمن ومناسب وتحديد الرفات والتعرف عليها بدقة.”
وأشارت إلى أن “غياب خبراء الطب الشرعي وتدمير القطاع الطبي في غزة نتيجة للحرب والحصار الإسرائيلي القاسي يشكل عقبات هائلة أمام التعرف على الرفات.”
وفي ختام حديثها، أكدت: “ضمان الحفاظ على الأدلة هو من بين التدابير الرئيسية التي أمرت محكمة العدل الدولية “السلطات الإسرائيلية” باتخاذها من أجل منع الإبادة الجماعية. في ظل الغياب التام للمساءلة، يجب على “السلطات الإسرائيلية” ضمان امتثالها لقرار محكمة العدل الدولية والسماح بالوصول الفوري لمحققي حقوق الإنسان المستقلين وخبراء الطب الشرعي إلى قطاع غزة، ولا يمكن معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة بدون إجراء تحقيقات مستقلة ومناسبة وشفافة في هذه الوفيات.”
