تقدّمت السلطات السودانية يوم الجمعة بطلب من مجلس الامن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني، وتزويد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمعدات في الصراع الذي يخوضه ضد الجيش.
واعتبر السفير السوداني الحارث إدريس في الامم المتحدة أن دعم الإمارات لهذه الميليشيا يجعلها شريكة في جرائمها وفظائعها، مشيرًا إلى انتهاكات ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإقليم دارفور.
تتصاعد حدة التوترات بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وبين الإمارات العربية المتحدة منذ فترة، حيث يتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو في النزاع الداخلي. وفي رسالة أخيرة لمجلس الأمن، حاولت أبوظبي نفي هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان أسفرت عن مقتل الآلاف ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، مدمرةً البنية التحتية ومشردةً الملايين. وفي مطلع العام الماضي، طلب السودان من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد بعد اتهام قائد بارز في الجيش الإماراتي بدعم قوات الدعم السريع.
وفي تطور مثير، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان من المفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين، وذلك في ديسمبر من العام الماضي، في حين نفت الإمارات تلك الاتهامات.
