
بناءً على طلب وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بشأن تقارير تفيد بوجود قوات روسية في النيجر، فقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن موسكو تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الدفاعي مع الدول الإفريقية. وقد أكد بيسكوف على استمرارية تطوير هذا التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال العسكري.
في هذا السياق، قامت روسيا بإرسال مدربين عسكريين إلى النيجر في منتصف شهر أبريل لتقديم تدريبات على مكافحة الإرهاب وتركيب نظام دفاع جوي. ويرى بعض الخبراء أن وصول المدربين الروس إلى النيجر يمثل “إشارة أمل وثقة” في إطار التعاون بين البلدين.
ومن جانبه، أشاد منسق الفرع النيجيري لحركة “Tournons la page” بوصول المدربين الروس إلى النيجر، مؤكدًا أن التقنيات الروسية ستسهم في تعزيز القدرات العسكرية للنيجر ومكافحة التهديدات الأمنية.
يأتي هذا في إطار جهود تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والدول الإفريقية، حيث تستمر مساعدة روسيا الفنية والتدريبية للعديد من الدول الإفريقية لمساعدتها في تعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التحديات الأمنية الداخلية.
ومن الملاحظ أن هذه الخطوة جاءت في سياق الانسحاب المنظم للقوات الأمريكية المتمركزة في النيجر، والذي بدأ في مارس، بعد قرار الحكومة الانتقالية في البلاد بإنهاء الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة بأثر فوري، بحسب ما ذكرته السلطات العسكرية في النيجر.